فاطمة Admin
عدد المساهمات : 125 نقاط : 344 تاريخ التسجيل : 03/10/2012 العمر : 27 الموقع : بين كتبي
| موضوع: هل تريد شفاعة الرسول ؟؟ الثلاثاء مايو 07, 2013 9:21 pm | |
| هل تريد شفاعة الرسول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دين الإسلام دين الإيجابية ، دين العمل ، لا توجد فيه دعوة للاتكالية أو التكاسل أو الأماني الفارغة التي لايصاحبها عمل مخلص .... ومن هنا جاءت مكافأة المؤمن المخلص المتقي يوم القيامة أجرا عظيما وجنات تجري من تحتها الأنهار ، وجعله الله من المستحقين لشفاعة رسوله عليه الصلاة والسلام ليزداد بها رفعا وشرفا ومنزلة ... مصداقا لقوله تعالى : (( وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى )) { الأنبياء/28 }. فكن صاحب عمل مرضي حتى يرتضيك الله لنيل الشفاعة .. أما من كان عكس ذلك بحيث يقع في الكبائر ويقترف المعاصي فكيف يستحق هذا الشرف ؟؟ قال الله تعالى : (( مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا )) { النساء/123 }.
يظن بعض الناس أن الشفاعة ميزة يختص بها العصاة ومقترفو الكبائر !!! وهو ظن غريب وتوهم عجيب يشجع على المعاصي وكأنما يقال لهم : عليكم بالكبائر والمعاصي فهي المؤهلات الوحيدة التي تنالون بها الشفاعة العظمى!!!!! وهل يعقل ذلك؟؟؟ حاشا وكلا فقد حكم القرآن الكريم بآياته الواضحة التي حقا يستسيغها العقل لأنها نزلت من لدن الحكم العدل سبحانه ... ((أن نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار)) سورة ص28
والبعض يتكل على حديث: ( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) وهذا الحديث رغم أنه ضعيف في مجموع رواياته كما بحثها نقاد الحديث ، وهو أيضا آحاد غير متواتر ، والآحاد لا يؤخذ به في الاعتقاد كما هو معروف عند علماء الأمة ، وعلى افتراض صحة هذا الحديث فهو مؤول عند العلماء بتأويلين: أحدهما : ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ما كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من الكبائر. الثاني: أنها لأهل الكبائر التائبين منها وليس الذين ماتوا وهم مصرون عليها . يقول الرازي بعد ذكره رواية: ( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) في تفسير الآية 48 من سورة البقرة ج3 ص48: " واعلم أن الإنصاف أنه لا يمكن التمسك في مثل هذه المسألة بهذا الخبر وحده ولكن بمجموع الأخبار الواردة في الشفاعة" .
غير أنه من الواضح أن هذه الرواية مردودة باطلة لمعارضتها آيات القرآن الكريم الصريحة القاطعة في نفي الشفاعة عن أصحاب الكبائر غير التائبين منها. وإليك بعض الآيات القرآنية : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) { البقرة/254 }. (( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )) { الأنعام/51 }. (( وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ )) { الأنعام/70 }. (( مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ )) { السجدة/4 }.
فهل اتضح لديك طريق استحقاق شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ | |
|