صناعة السعفيات في ركن الحرفيات بالمهرجان
يحتضن ركن الصناعات الحرفية بحديقة القرم الطبيعية العديد من الصناعات العمانية التقليدية منها صناعة السعفيات وسميت بهذا الاسم لارتباطها بسعف النخيل (الخوص) فهو من أهم الأجزاء المستخرجة من النخلة وذو فوائد متنوعة ومن أشهر المنتوجات التي تتم صناعتها من السعف الحصر والسفرة والمكانس والقفير.
هناك العديد من الأدوات التي تستخدم في هذه الصناعة وهي أدوات بسيطة وميسورة من أهمها المخايط التيتق وممقام الإبرة إلى جانب بعض الأدوات الأخرى كالمقصو "وعاء تغمر فيه أوراق النخيل" وورق النخيل فهي مهنة مسلية وغير متعبة فيها فوائد كثيرة ويمارس هذه المهنة الرجل والمرأة على حد سواء فهي مهنة سهلة.
حيث يجلب الخوص من سعف النخيل ثم يقطع ويتم صبغ كميات منه حسب الطلب كل كمية بلون للتزيين ولكي يظهر المنتج بشكل جميل ذي ألوان رائعة تمتزج بين الأصالة والحداثة ثم ينقع لفترة زمنية في الماء لتليينـه ولتسهيل سفه ويسف القائمون على هذه الأعمال من هذا الخوص أمتارا حيث يتم تشبيك الخوص مع بعضه البعض وتشذب بقص الزوائد منها لتصبـح جاهزة لتصنيع العديد من الأدوات كالقفران والظروف والملهبة اليدوية التي كانت تستخدم في الماضي ويقتصر الآن اقتناؤها على كونها تحفا تعرض في المجالس والبيوت ووكذلك الجرابان والحصر التي كانت تستخدم ولكن في الوقت الحاضر استبدلت بالحصر المصنوعة من النايلون ومواد صناعية أخرى وغيرهـا العديد من الصناعات.
وتبقى صناعة السعفيات من الصناعات التقليدية المحافظ عليها من قبل الأشخاص والحكومة فنجدها حاضرة في القرى العمانية والمهرجانات يتعلمها الصغار من الكبار وتحرص الجهات المسؤولة على تطويرها واستمراريتها لتكون احدى المعالم التراثية الشهيرة.
المرجع:http://main.omandaily.om/node/83377